"اليونيسف": وصول شحنة لقاحات جديدة لمواجهة الأمراض القاتلة باليمن
"اليونيسف": وصول شحنة لقاحات جديدة لمواجهة الأمراض القاتلة باليمن
كشفت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسف"، عن وصول شحنة لقاحات جديدة إلى اليمن لدعم حملة التحصين الروتينية للأطفال لمواجهة الأمراض القاتلة.
وأوضحت المنظمة في بيان، أوردته قناة (اليمن) الفضائية، أنها نقلت إلى مطار عدن الدولي، أكثر من 4.5 طن من اللقاحات المنقذة للحياة للتحصين الروتيني للأطفال، بدعم من حلف اللقاح العالمي (جافي)، مؤكدة أنها تعمل بكل ما في وسعها لضمان وصول اللقاحات الروتينية إلى جميع الأطفال في اليمن.
ومن جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن نقص المساعدات الإنسانية فاقم الوضع الإنساني المتردي في اليمن.
تداعيات نقص المساعدات
وأوضح المكتب في تقرير أن اليمن لا يزال يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في عام 2023.
وأشار إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن نتيجة استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي، بسبب الفجوات الحرجة في التمويل، والتضخم العالمي، والأزمة الاقتصادية، مؤكدا أن نقص الغذاء العالمي أدى إلى تفاقم الوضع، حيث تواجه العديد من الأسر الضعيفة في اليمن صعوبات في تأمين الغذاء، حيث أصبحت أسعاره لا يمكن تحملها.
ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، لم تحصل إلا على تمويل بنسبة 37.5% فقط، لمساعدة 17.3 مليون شخص، ما أجبر منظمات الإغاثة على تقليص أو إغلاق برامج المساعدة الحيوية.
ونوه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن وكالات الإغاثة في اليمن وصلت إلى 8.6 مليون شخص، بالمساعدات المنقذة للحياة ما بين شهري يناير وأكتوبر 2023.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت، 23 ديسمبر، أنّ الجانبين المتحاربين التزما وقفا جديدا لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة في إطار خريطة طريق لإنهاء الحرب وسط ترحيب خليجي.